الثلاثاء، 3 نوفمبر 2009

تأسيس شبكة الإعلاميين الديمقراطيين في العالم العربي

تأسيس شبكة الإعلاميين الديمقراطيين في العالم العربي

نظمت شبكة الديمقراطيين في العالم العربي بالتعاون مع مركز صوت القانون ومركز العالم العربي لتنمية الديمقراطية بالأردن المؤتمر التأسيسي لشبكة الإعلاميين الديمقراطيين في العالم العربي، وذلك بمشاركة 33 صحافيا وصحافية قدموا من 11 دولة عربية خلال يومي 27-28 يوليو/ تموز ,2009 بالعاصمة الأردنية عمان.وجاء هذا المؤتمر في سياق ازداد فيه الاقتناع في الوطن العربي بأن التحول الديمقراطي لن يتحقق في غياب إعلام حقيقي وموضوعي، وأن الكثير من القوانين في البلاد العربية تقيد حرية الإعلام وتشلها أحيانا، بل وتخضع في الغالب الإعلاميين لعقوبات سالبة لحرياتهم، حيث يشكو الكثير منهم من نقص الفرص لتبادل الخبرات فيما بينهم، وقلة الورشات التدريبية للرفع من مهاراتهم وقدراتهم، والتي من شأنها أن تسمح لهم بأن يكونوا فاعلين في مجال التوعية السياسية ونشر الثقافة الديمقراطية في مجتمعاتهم.وعبر المؤسسون لهذه الشبكة عن إيمانهم بضرورة امتلاك الإعلام في العالم العربي للمقومات التي تجعل منه رافعة أساسية من روافع التنشئة المدنية، وحليفا أساسيا للإصلاح والديمقراطية. كما أنه بحاجة ماسة لإصدار تشريعات ضامنة لحقوق الإنسان، ومساعدة على دعم المواطنة الفاعلة التي تحقق معادلة الحق والواجب.وفي سياق تعزيز هذا التوجه، قرر الإعلاميون المشاركون في هذا المؤتمر أن تكون شبكتهم إطارا مفتوحا ومرنا، يجمع بين المهنية ودعم الديمقراطية، وذلك في كنف الاستقلالية التامة عن أي جهة محلية أو دولية، بعيدا عن مختلف الأجندات الماسة بكرامة الإعلاميين وحريتهم، أو المهددة لأمن المنطقة العربية وسيادة دولها. كما توافقوا على أن شبكة الإعلاميين الديمقراطيين في العالم العربي ليست بديلا عن نقابات الصحافيين أو منظماتهم الإقليمية، ومعتبرين هذه الشبكة رافدا من روافد المجتمع المدني لتعزيز حرية الاعتقاد والتعبير، وداعما لحركات وجهود الإصلاح في المنطقة.وفي نهاية اللقاء، تمّ انتخاب اللجنة التنسيقية لشبكة الإعلاميين، حيث تشكّلت من كل من :صلاح الدين الجورشي، وعلي رمضان أبو زعكوك، وجمال بندحمان، وعبيدة فارس، ورومان حداد، وبهية مارديني، ولطفي حجي، وعبد الوهاب العريض، ونصر الدين بن حديد.وحول تأسيس الشبكة تحدث بعض المشاركين في المؤتمر التأسيسي مؤكدين على أن إطلاق الشبكة هو دعم لكل حراك ديمقراطي في المنطقة وقال الدكتور احمد عبد الملك إعلامي وأكاديمي قطري ''اعتقد أن إنشاء شبكة الإعلاميين الديمقراطيين في العالم العربي خطوة إيجابية نحو ترسيخ مبادئ الديمقراطية وحقوق الإنسان في العالم العربي ذلك أن هناك حالات انتهاك ومخالفات تتجاوز أصول المهنية الإعلامية ولا توجد مرجعيات أو مرجعية يلجأ إليها الإعلاميون العرب لذلك فإن الأهداف العليا التي وضعت لقيام الشبكة تضمن إشاعة قيم الديمقراطية التي تحتاجها الشعوب العربية ''، معرباً عن أمله ''أن يتم تفعيل المهام التي وضعت كمشروعات تنفيذية تخدم الإعلام المؤمن بقيم الديمقراطية وتتضامن مع الإعلاميين الذين يتعرضون للعسف في بلدانهم'' .وأكد الدكتور صلاح الجورشي منسق شبكة الديمقراطيين في العالم العربي وهي الشبكة الأم والذي تم انتخابه منسق للشبكة انه اقتناعا منا بضرورة امتلاك الإعلام في العالم العربي مقومات ليكون رافعة أساسية من روافع التنشئة الديمقراطية، وحليفا أساسيا للإصلاح والديمقراطية، فإن هذا الإعلام بحاجة ماسة لإصدار تشريعات للدفاع عن حقوق الإنسان، وضرورة توفير الشروط الموضوعية للمواطنة الفاعلة التي تحقق معادلة الحق والواجب.وقال علي أبو زعكوك وهو من الأعضاء المؤسسين ''أن شبكة الإعلاميين الديمقراطيين في العالم العربي إطار مستقل، يضم إعلاميين مهتمين بالعمل الديمقراطي، وبدورهم في ترسيخ القيم الإيجابية المدافعة عن حرية التعبير والرأي كأساس من أسس البناء الديمقراطي وترسيخ قيم حقوق الإنسان ومبادئ الحكم الرشيد باعتبارها إرثا بشريا مشتركا''. وقد سبق لشبكة الديمقراطيين في العالم العربي في سياق تنفيذها لهذا المشروع، أن عقدت أربع ورشات شارك فيها 100 إعلامي عربي، وذلك بكل من الجزائر والبحرين ومصر والأردن.
http://www.alwaqt.com/art.php?aid=174648

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق